بحسب موقع آستان نيوز، في هذا البرنامج الخاص، الذي أقيم في ۱۱ مارس ، في اليوم الأخير من شهر شعبان المبارك، بجهود قسم غرب آسيا لإدارة الزائرین غير الإيرانيين في العتبة الرضوية المقدسة، بالتزامن مع صلاتي المغرب والعشاء، بجوار الحرم الرضوي الشریف، تم إقامة طقوس رمضان للشعوب المختلفة في قلب مدينة مشهد الرضا (ع)، مع التركيز على «الوحدة الإسلامية» و «التعايش الثقافي».
بدأت المراسم بتحرك جماعي و رمزي للزائرین و خدام الحرم من باب الهادي (ع) نحو صحون القدس و آزادي«الحریة» في الحرم الرضوي الشریف، و خلال المسیر، قام ۱۴ طفلاً ویافعا من العراق و أفغانستان و باكستان و لبنان، يرتدون الملابس التقليدية و يحملون الفوانيس المزینة بالآيات القرآنية، بخلق رمز حي یمثل«الأمة الإسلامية الموحدة». في نفس الوقت، ملأت مجموعة من المداحین باللغة العربية الحرم الشریف بالحماس الروحي من خلال أداء التراتيل الدينية مثل «يا شهر الصيام» و «مرحبا يا رمضان».
إقامة طقوس مشتركة من رش ماء الورد إلى مائدة الحلويات بعد ذلك قام خدام الحرم الرضوي الشریف بتوزيع الحلوى و الشوكولاتة، و رش ماء الورد على رؤوس الزوار، و إشعال البخور في الصحون، و ملأوا الحرم برائحة الجنة من خلال إلقاء القصائد الدينية. و الإستفادة من الرموز الدينية المشترکة، کان الهدف منه تقريب القلوب علی آعتاب شهر الله. الحرم الرضوي ملاذ الأمة الإسلامية
وصف حجة الإسلام و المسلمين السيد محمد ذوالفقاري، مدير شؤون الزائرین غير الإيرانيين في الحرم الرضوي الشریف، هذا البرنامج بأنه «مظهر من مظاهر الدبلوماسية الثقافية الرضوية» و أضاف: إن حرم الإمام الرضا (ع) ليس مجرد مكان، بل هو الملاذ المشترك لجميع المسلمين.
و أضاف: في البرنامج الخاص «هل هلالك» تم بذل جهد لإحياء المشتركات بين أفراد المجتمع الإسلامي من خلال شعائر رمضان، و حضور الزائرین من مختلف البلدان دليل على هذا الأمر.
کما أعلن حجة الإسلام ذو الفقاري عن برامج مماثلة خلال شهر رمضان، و أكد على التقارب بين الأديان قائلاً: أي أمر یساعد على تقريب قلوب المسلمين نرحب به في هذا الحرم الشریف.
أمل بالضیافة الإلهیة
و اختُتِم الحفل بشعار جماعي « اللهم بلغنا رمضان»، حيث اعتبر الزائرون أيديهم المتشابكة رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية.
لم يبشر هذا البرنامج بقدوم شهر رمضان المبارك فحسب، بل أكد أيضًا على أن الحرم الرضوي ليس مجرد مكان، بل هو مساحة لتعاطف الإنسانية و تکاتفها في عصر النسيان.
تعليقك